"قصار القامة" الأكثر تضرراً في حوادث السير ... والتجميل هو الحل!
"كشف تقرير أصدره نادي السيارات في أوروبا مؤخراً عن أن السائقين قصار القامة يواجهون خطراً أكبر في الحوادث المرورية، وتزيد عدد الإصابات الخطيرة بنسبة تقرب من 50% بين النساء مقارنة بالذكور"
ونقل عن رئيس مركز أبحاث الحوادث لشركات التأمين الألمانية قوله: "توصلنا إلى هذه النتيجة بمحض الصدفة أثناء تحليل إحصاءات للأشخاص الذين أصيبوا بجروح خطيرة في حوادث"
أليس مستغرباً أنه بعد مرور أكثر من 100 عاماً على بدء صناعة السيارات ورغم كل الأبحاث والدراسات، ومستوى التطور الذي شهدته، أن يتم التوصل وبمحض الصدفة إلى نتيجة يفترض أنها بديهية أو هكذا كنت أعتقد، وهي أن السيارات بتصميمها الحالي ليست صديقة أو مناسبة لقصار القامة الذين يضطروا إلى تقريب الكرسي للوصول إلى دواسة البنزين إلى درجة تشكل خطورة بالغة على حياتهم عند التعرض لأي حادث مهما كان بسيطاً، وبديهي أن تكون النساء معرضات للخطر بنسبة أعلى مقارنة مع الرجال.
ولكن السؤال هو لماذا تأخر هذا الاكتشاف المذهل كل هذه السنين؟ هل السبب مرتبط عموماً بمعدل الطول في أوروبا وأمريكا الذي يبدو أنه لم يمثل مشكلة إلى أن تراكمت الحالات على مدى سنين طويلة ليتوصل مركز أبحاث الحوادث -وليس إحدى الشركات الكبرى المصنعة للسيارات- إلى تلك النتيجة.
وإذا كان الافتراض السابق منطقياً فماذا عن مصممي السيارات في اليابان والصين، التي يختلف معدل الطول لدى سكانها عن أوروبا وأمريكا؟ ألم تتوصل هي الأخرى بالدراسة أو حتى بمحض الصدفة إلى نفس النتيجة، وبالتالي تعمل على تعديل تصميم السيارات التي تنتجها بما يتلاءم مع حاجات سكانها، وذلك بتقريب دواسة البنزين مثلاً مسافة 5 سم عن وضعها الحالي؟
أم أن الشركات المصنعة للسيارات كانت تنتظر حتى تصبح عمليات تطويل الأطراف من العمليات البسيطة فتقوم بافتتاح مراكز لتطويل الأطراف وبذلك تنضم إلى سوق عمليات التجميل الرائجة؟