30‏/06‏/2010

تحطيم الأصنام

سنة مضت منذ أن هجرت التلفزيون، لاعلاقة لذلك بكل ما يقال ويكتب ويحكى عن البرامج الهابطة والأغاني التافهة والمسلسلات المكسيكية والتركية المدبلجة التي لم أشاهدها أصلاً لأنني أكره المدبلج باستثناء الكارتون طبعاً.

ولا علاقة للهجران بالقرف من القنوات المشفرة التي تعرض الأفلام الأمريكية القديمة والبايخة والمكررة والتي يعاد عرضها على كل القنوات المفتوحة، ولاعلاقة للأمر أيضاً بالقنوات العربية الإخبارية ومعظم برامجها يمكن أن يقال فيها ما قاله مالك في الخمر.

السنة الماضية في حزيران نسيت تجديد الاشتراك بالكيبل قبل السفر، وعندما رجعت وجدت أن الشركة قطعت الخدمة، ولحين استرجاعها عشت بلا تلفزيون، وخلال أسبوعين كنت قد تعودت على غيابه فقررت عدم تجديد الاشتراك، واختبار تجربة التخلي عن إحدى العادات الصنمية التي أصبحت من البديهيات والمسلمات في حياتنا.

منذ ذلك الوقت أصبحت مساءاتي أكثر متعة وراحة، وخاصة بعد استعادة حريتي من قبضة الإعلانات الطاغية والمزعجة والمملة شكلاً ومضموناً، واكتشافي المذهل لبدائل التحكم بوقتي بالطريقة التي أريد، كما أصبح نومي أكثر عمقاً وكادت أن تختفي الكوابيس من أحلامي.

البديل عن مشاهدة التلفزيون؟ التواصل مع الأهل والأصدقاء واقعياً أو افتراضياً، ممارسة هواية قديمة أو جديدة، المشي في الأماكن المفتوحة، مشاهدة أفلام ومسلسلات مختارة على دي في دي وبدون إعلانات، القراءة والغوص في أعماق عالم الإنترنت ومتابعة الأخبار من الإنترنت، وبوجود قناة يوتيوب يمكن القول أن العالم بين أيدينا إذ يمكن الاستماع لأغاني قديمة وحديثة ومشاهدة فيديوهات راقية ومتنوعة جداً، كما يمكن مشاهدة بعض الأفلام الخفيفة والبايخة والمضحكة والغريبة الخ...

وللأمانة أفتقد قنوات ناشيونال جيوغرافيك National Geographic و Deutsche Welle وترافيل Travel

14‏/06‏/2010

أنا أدون، هل أنا موجود؟

في الشهر الفائت (أيار) حزمت أمري وقررت الانضمام إلى عالم المدونات العربية على الإنترنت، والتي يبلغ عددها حسب "المؤتمر الأول للمدونين العرب" الذي عقد في عجمان بين 8-9 حزيران/يونيو 2010 قرابة 600 ألف مدونة، 150 ألف منها نشطة –كل من يبدأ يعتقد أنه سيكون نشطاً!.

كنت أعتقد أن إنشاء مدونة يحتاج إلى معرفة ولو بسيطة للغة البرمجة، ومن خلال البحث تبين لي أن الأمر سهل للغاية، خاصة مع وجود مدونات عدة قام أصحابها بوضع شروحات مبسطة لكيفية إنشاء مدونة. وعلي الاعتراف بأنني استفدت عملياً من تلك الشروحات، وها أنا ذا أبدأ من هنا كما كتبت في أول جملة وضعتها في حجر أساس المدونة بتاريخ 25 أيار 2010 (وكأنني أطلق صاروخاً إلى الفضاء الخارجي!! لا أعرف لماذا تلح علي ذكرى الكلبة لايكا؟؟)

واجهتني بعض المشكلات، ورغم أنها بسيطة ولكنها أخذت مني وقتاً طويلاً. منها مثلاً اختيار الإسم -وكأنني في مهمة البحث عن اسم لمولود جديد، وبعد اختيار وحذف عشرات المرات استقر الاسم مبدئياً كما هو ظاهر في عنوان المدونة. المشكلة الثانية هي الشكل النهائي للقالب والألوان المرافقة له هل أختار الألوان الزاهية أم الألوان القاتمة؟ هل أضع صورة شخصية أم لا؟ هل أكتب عن مسائل شخصية، ذاتية، اجتماعية، متخصصة؟ هل أكتب بلغة عربية فصحى أم لابأس باللهجة المحلية؟ هل وهل وهل ؟؟؟؟

أخيراً ألهمني عنوان كتاب "Shut Up And Shoot " وهودليل لصنع فيلم وثائقي. ودفعني إلى تنحية كل هذه التشاؤلات جانباً، والبدء بالعمل.. المشكلة التي انتبهت إليها لاحقاً والتي لم تخطر ببالي هي: كيف أعلن عن وجودي في هذا العالم اللامتناهي؟

09‏/06‏/2010

الرياضة في الملاعب العشبية الخضراء تفيد الصحة النفسية ولياقة الجسم

ظلال على الثلج

وكأنني أحمل حيواناً اصطدته على الثلج في الهاي بارك تورون